الإتحاد الأوروبي يرمم قصرا للأمير عبد القادر بدمشق
صفحة 1 من اصل 1
الإتحاد الأوروبي يرمم قصرا للأمير عبد القادر بدمشق
سيقوم الاتحاد الاوروبي بترميم قصر للأمير عبد القادر بدمشق بموجب اتفاق وقعته المفوضية الاوروبية مع الادارة المحلية ويقع بيت الامير في ضاحية دمر غرب دمشق وهو مصيف للأمير في " الربوة" على ضفاف بردى. وسط روضة أشجار.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية عن المهندس نزار مرادي الذي نفذ الترميم أن القصر يعود بناؤه الى حوالي 140 سنة، سكنه الاميرعبد القادر مع عائلته عام 1871، ثم سكنه ابناء الامير واحفاده، وكان اخرهم الامير سعيد الجزائري، رئيس مجلس الوزراء في عهد حكومة الملك فيصل، بعد الحرب العالمية الاولى. وصار القصر مهملا مهجورا، شبه متهدم، منذ عام 1948 والقصر اليوم مملوك لصالح محافظة دمشق لاغراض ثقافية وسياحية تبلغ مساحة القصر المؤلف من طابقين 1832 مترا مربعا ويقول المهندس نزار ان العمل تم في القصر ومحيطه بعد إزالة البناء العشوائي وسيتم افتتاح القصر رسميا في شهر ماي من العام الجاري وسيضم القصر بعد ترميمه قاعة كبيرة خاصة بتراث الامير عبد القادر بالتعاون مع سفارة الجزائر بدمشق التي عبرت عن استعدادها لتزويد القصر بكل ما يرتبط بتراث هذا المجاهد الذي يكن له الجزائريون كما السوريون والعرب كل التقدير، ليس لكونه مجاهدا ومصلحا وحسب بل ايضا لكونه عالما وفقيها وشاعرا وداعية دؤوبا للتأخي بين شعوب الشرق.
وقال المهندس نزار مرادمي ان عملية الترميم تتركز على بعدين : ثقافي وبيئي، ويراد من ترميم القصر تحويله إلى بيت للثقافة يزوره الناس مع ما يحمله اسم صاحب القصر من دلالات والبعد الاخر سياحي حيث يتم انشاء حديقة بيئية امام القصر وفي محيطه، وهذا يندرج ضمن المساعي القائمة لتحسين مظهر المدينة وتاهيل المعالم السياحية فيها.
ويذكر بهذا الصدد ان هذا القصر لم يكن المنزل الوحيد للأمير، ولم يكن محل إقامته الدائم. فمن المعروف ان منزله هو الذي منحته اياه السلطات العثمانية في حي العمارة بدمشق القديمة، والمعروف بـ " حارة النقيب" وهو الحي الذي ضم آل الجزائري حتى اليوم...
واستقر الأمير عبد القادر في دمشق من عام 1856 الى عام وفاته عام 1883، أي 27 سنة. ومنذ قدومه إليها من اسطنبول تبوأ فيها مكانة تليق به كزعيم سياسي وديني وأديب وشاعر.. وكانت شهرته قد سبقته إلى دمشق، فأخذ مكانته بين العلماء والوجهاء فكانت له مشاركة بارزة في الحياة السياسية والعلمية. قام بالتدريس في الجامع الأموي، وبعد أربعة أعوام من استقراره في دمشق، حدثت فتنة في الشام عام 1860 واندلعت احداث طائفية دامية ولعب الزعيم المغاربي دور رجل الإطفاء بجدارة فقد فتح بيوته للاجئين إليه من المسيحيين في دمشق كخطوة رمزية وعملية على احتضانهم وهي مأثرة لاتزال تذكر له إلى اليوم إلى جانب كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي في بلاده الجزائر.
ولمكانة الأمير عبد القادر عند السلطان العثماني عبد المجيد، لجأ إليه "فردينان دو ليسبس" من اجل إقناع العثمانيين بأهمية مشروع قناة السويس، ودعي فيما بعد لحضور تدشين القناة عام 1869.
وهو بالإضافة إلى مكانته الوجاهية في دمشق، مارس حياة الشاعر المتصوف، وكان معجبأ بالطريقة القادرية نسبة إلى المتصوف عبد القادر الجيلاني، وله أشعار معروفة تنم عن عمق نظرته للإسلام، وللتسامح الديني، متأثرا أيضا بالشيخ الأكبر محيى الدين بن عربي، إذ يمكن القول إن الأمير عبد القادر يشبهه في بعض الجوانب. شبه نجده لا سيما في قدومه من المغرب متجولا في المشرق وتركيا، ثم اختياره لدمشق موطنا حتى الموت. وربما ليس من باب المصادفة أن يدفن الأمير عبد القادر بجانب ضريح الشيخ الأكبر في حضن قاسيون.
ومن جهة أخرى عبر الفنان السوري أسعد فضة، عن رغبته في تجسيد شخصية الأمير عبد القادر الجزائري في فيلم سينمائي ضخم بالتعاون مع وزارة الثقافة الجزائرية، وسبق للروائي واسيني الأعرج ان قدم رواية تاريخية بعنوان "مسالك أبواب الحديد" عن الأمير عبد القادر وسيرة كفاح الجزائر ضد الأستعمار الفرنسي.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية عن المهندس نزار مرادي الذي نفذ الترميم أن القصر يعود بناؤه الى حوالي 140 سنة، سكنه الاميرعبد القادر مع عائلته عام 1871، ثم سكنه ابناء الامير واحفاده، وكان اخرهم الامير سعيد الجزائري، رئيس مجلس الوزراء في عهد حكومة الملك فيصل، بعد الحرب العالمية الاولى. وصار القصر مهملا مهجورا، شبه متهدم، منذ عام 1948 والقصر اليوم مملوك لصالح محافظة دمشق لاغراض ثقافية وسياحية تبلغ مساحة القصر المؤلف من طابقين 1832 مترا مربعا ويقول المهندس نزار ان العمل تم في القصر ومحيطه بعد إزالة البناء العشوائي وسيتم افتتاح القصر رسميا في شهر ماي من العام الجاري وسيضم القصر بعد ترميمه قاعة كبيرة خاصة بتراث الامير عبد القادر بالتعاون مع سفارة الجزائر بدمشق التي عبرت عن استعدادها لتزويد القصر بكل ما يرتبط بتراث هذا المجاهد الذي يكن له الجزائريون كما السوريون والعرب كل التقدير، ليس لكونه مجاهدا ومصلحا وحسب بل ايضا لكونه عالما وفقيها وشاعرا وداعية دؤوبا للتأخي بين شعوب الشرق.
وقال المهندس نزار مرادمي ان عملية الترميم تتركز على بعدين : ثقافي وبيئي، ويراد من ترميم القصر تحويله إلى بيت للثقافة يزوره الناس مع ما يحمله اسم صاحب القصر من دلالات والبعد الاخر سياحي حيث يتم انشاء حديقة بيئية امام القصر وفي محيطه، وهذا يندرج ضمن المساعي القائمة لتحسين مظهر المدينة وتاهيل المعالم السياحية فيها.
ويذكر بهذا الصدد ان هذا القصر لم يكن المنزل الوحيد للأمير، ولم يكن محل إقامته الدائم. فمن المعروف ان منزله هو الذي منحته اياه السلطات العثمانية في حي العمارة بدمشق القديمة، والمعروف بـ " حارة النقيب" وهو الحي الذي ضم آل الجزائري حتى اليوم...
واستقر الأمير عبد القادر في دمشق من عام 1856 الى عام وفاته عام 1883، أي 27 سنة. ومنذ قدومه إليها من اسطنبول تبوأ فيها مكانة تليق به كزعيم سياسي وديني وأديب وشاعر.. وكانت شهرته قد سبقته إلى دمشق، فأخذ مكانته بين العلماء والوجهاء فكانت له مشاركة بارزة في الحياة السياسية والعلمية. قام بالتدريس في الجامع الأموي، وبعد أربعة أعوام من استقراره في دمشق، حدثت فتنة في الشام عام 1860 واندلعت احداث طائفية دامية ولعب الزعيم المغاربي دور رجل الإطفاء بجدارة فقد فتح بيوته للاجئين إليه من المسيحيين في دمشق كخطوة رمزية وعملية على احتضانهم وهي مأثرة لاتزال تذكر له إلى اليوم إلى جانب كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي في بلاده الجزائر.
ولمكانة الأمير عبد القادر عند السلطان العثماني عبد المجيد، لجأ إليه "فردينان دو ليسبس" من اجل إقناع العثمانيين بأهمية مشروع قناة السويس، ودعي فيما بعد لحضور تدشين القناة عام 1869.
وهو بالإضافة إلى مكانته الوجاهية في دمشق، مارس حياة الشاعر المتصوف، وكان معجبأ بالطريقة القادرية نسبة إلى المتصوف عبد القادر الجيلاني، وله أشعار معروفة تنم عن عمق نظرته للإسلام، وللتسامح الديني، متأثرا أيضا بالشيخ الأكبر محيى الدين بن عربي، إذ يمكن القول إن الأمير عبد القادر يشبهه في بعض الجوانب. شبه نجده لا سيما في قدومه من المغرب متجولا في المشرق وتركيا، ثم اختياره لدمشق موطنا حتى الموت. وربما ليس من باب المصادفة أن يدفن الأمير عبد القادر بجانب ضريح الشيخ الأكبر في حضن قاسيون.
ومن جهة أخرى عبر الفنان السوري أسعد فضة، عن رغبته في تجسيد شخصية الأمير عبد القادر الجزائري في فيلم سينمائي ضخم بالتعاون مع وزارة الثقافة الجزائرية، وسبق للروائي واسيني الأعرج ان قدم رواية تاريخية بعنوان "مسالك أبواب الحديد" عن الأمير عبد القادر وسيرة كفاح الجزائر ضد الأستعمار الفرنسي.
مواضيع مماثلة
» الإتحاد الأوروبي يرمم قصرا للأمير عبد القادر بدمشق
» الامير عبد القادر الجزائري
» الأمم المتحدة تكتشف الأمير عبد القادر الجزائري
» الامير عبد القادر الجزائري
» الأمم المتحدة تكتشف الأمير عبد القادر الجزائري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى